قال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله تعالى :كلما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال ، وكلما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح ،فكم ممن لم تكن صورته حسنه ، ولكن له من الأعمال الصالحه ما عظم به جماله وبهائه ، حتى ظهر ذلك على صورته ؛ ولهذا يظهر ذلك بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت ؛ فنرى وجوه أهل السنة والطاعه كلما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها ، حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ، ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عظم قبحها وشينها ،حتى لا يستطيع النظر إليها من كان منبهرا بها في حال الصغر لجمال صورتها ..(اللهم زينا بزينة الإيمان وارزقنا الثبات حتى الممات)